بالأمس كانت حروفي في حالة احتضارٍ
تتمنّى أن تُكتَبَ وأن تَعِيشَ بِوَضح النَّهار
كأنِّي بها قَدْ مَلّت سِجنَ الكلماتِ
وعَافَتْ تَفْسهُا ما بالحركات من آهاتٍ
قد كانت بالأمسٍ تََسْتََجْدِيني
وتَحُثُّ الخُطَى خَلْفِي وتُنادِيني
أن هَلُمي وأَكْتُبِيني
والآن أَشْعُرُ بِتَمَرُدِها بِثَورَتِها وبِبِداية ولادَتِها
رَغْمَ ما بِها مِنْ قُيودِ
وما فَرَضَتْهُ نَفْسِي عَلِيْها مِنْ ضُغوطٍ
فَقَدْ كُنْتُ َأنا سَجانُها
قالتْ لي وَدُمُوع قلبِها تَتَرَقْرَقُ مِنْ خَلْفِ أحْزانِها
قالت: دَعِيني أَكْتُبُ لَهُ بَعْض الكلمات
وبَعْدَها إنْ شِِئت سَأَكُون مِن الأََمْواتِ
(أَلَمْ تََْعلََمِي أَنِّني قَدْ عَرَفْتُه)
فَقَطْ لَحَظات
سَأَقُول لَهُ فيها:
يا مَنْ سَطَرْت أغلى الأَمانِي
وَزَرَعْت أمَلاً قادِمَاً من المُحالِ
يا مَن كُنْتَ عالِيا سامِيا بِكْل ما تَحملُه من صِفاتِ
أُريدك: أن تَرتَقي بنفسك تَعْلُو تُطاوِل عنان السَّماء
أريدكَ: أن تَخُطَّ بِفِكْرِكَ سُطوراً تُعلّم في كلِّ مَجال
وأَنْ تََصْدَحَ حِكَمَاً وآمالاً وأمْثالاً لِكُلِّ الأجيال
أُريدُكَ: ثابِتَاً كما الجٍبال
بَلْسَماً كما قَطْرة ماءٍ أتَتْ مِن السَّماء
أُريدك عَقْلاً ناضِجاً نَيرا
ومَثلاً يُحْتَذى للصِّغارِ والكبارِ
.
.
.
منال بركات
السبت 6/9/2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق