بزهر الياسمين ... ولكن
سأكتبك اليوم بزهر الياسمين
على البتلات والأوراق والسيقان
وأنثرك مع العبير
سأقولها لك اليوم بلغة مختلفة
"بطعم حياة" لولاك ما ذقته
سأقولها لك مع طيف حياة
سرى بجسدي مع كل نظرة حنان
ولمسة ودّ وهيمان
"أحبك"
قبل اليوم لم أكن أعرف لها معنى
كنت أظن أنها حروف اجتمعت
وفي لحظة ما نطقت
ولكني بعد الآن أقول
"أحبك"
بلغتك أنت ... بهمسك أنت ... بدفئك أنت
*
*
*
بزهر الياسمين ... ولكن
وبحديقة الحب التي امتلأت بك ولك ودّ وحنين
قبل اليوم تنقلت بها وظننت أنني سيدة على الملايين
ولكنني بعد اليوم علمت أنا من أكون بحديقة الحب والحنين
*
*
*
أسميت نفسي "أنين الروح"
وكانت تسمية عابرة في وقت عابر ضائع
ولكن الآن تعالوا لتعلموا معنى الأنين
أعلم أنكم ستبعثروا حروفي
وتعملوا آلاف المرات على جمع شتاتها
لعلكم تفكون ولو لغزا من ألغازها
ولكن يا سادة لا تتعبوا أنفسكم
فهي عفوية بريئة من اتهاماتكم
*
*
*
جلست مع نفسي وحيدة
أرنو من خلف نافذة أوهام
لعلني الآن أراه ... أو غد أو بعد غد
ولكن سرعان ما اسدلت ستارة عمر
وقالت لي: "الأحلام يا سيدتي ليست لك"
*
*
*
بعثرت أيامي ودقائقي
وجمعت شتات عمرها
وأجلستها أمامي وسألتها:
من أتوجها عليك ملكة ؟!
فردت مجتمعة أوقات قضيتها معه
تستحق أن تكون ملكة عمرك ووقتك
*
*
*
حالة حب وحنين لم أعهدها بقلبي قبل الآن ... ولكن ما السبيل؟!
أنصل لهذه الدرجة من العجز ؟!
أشعر أن بصدري براكين
ودمائي تحولت لثورة وغضب ... ولكن ما السبيل؟!
فأنا لن أسأل الزمان الا لقاء
كانت نفسي له
رهينة أمنية ... سجينة حرف
ولكن لا الأماني كانت حقيقة ... ولا القيود فكت عن نفسي الرهينة
*
*
*
لقاء ... ولكن
كنت أتمنى أن أذوب بين حروفه
أتنفس حركاته وثوانيه
أتعرف به على ذاتي
أكتشف كنهها وتكوينها
ولكن حتى الحروف أبت أن تجتمع لتكوين كلمة لقاء
*
*
*
ويح نفسي مما أعاني
فأنا القريبة البعيدة
رهينة حرف ... سجينة حركة مقيدة بقلم وورقة
قلم وورقة ...
ولكن ليست هذه أول مرة يتعانق فيها أوراقي والقلم
وليست أول مرة تتعرض فيها أوراقي لطوفان قلمي
لثورته ... وغضبه ... وناره ... وحبه ... ووجده ...
ولكن الوضع الآن يختلف
فأنا أصبحت مقيدة وقت ذابت به النفس شوق وحنين ولكن ... ما السبيل؟!
ما السبيل لتحقيق أغلى الأماني والعيش بها ولو لثواني ؟!
إن كنتم تعرفوا فاسعفوا نفسي
قبل أن تعدوني من الذكرياتي
"ما فاض به قلمي بشكل عفوي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق