{ قالت لي ذات يوم ...

{قالت لي ذات يوم وهي تتنفس هواه:

"جلست إلى جانبه، فخفقت الأضلع قبل القلب الذي تضمه بين حناياها، ضجّت الدماء بالشرايين، واعتلى بداخلها صوت الحب والحنين، نادت المشاعر والأحاسيس كل الأبجديات، أن تعالي الآن، فأنا سأدون حبّ السنين الخالدات، بلهيب شوقي، بنيران عشقي، فهل حروفك ستفي بغرضي؟!
نعم أنا الآن أكتبه، نعم حروفي تدونه، نعم أنا أصفه، وليتني كنت ذلك الورق الذي سيتلقى معاني حبه وشعوره بداخلي، ليتني ذلك الحبر الذي سيرسمه على شغاف قلبي ونفسي।
سمعت كثيرا، قرأت كثيرا، علمت عرفت وغيرها من مرادفات ولكن كل ما في كتبكم ومؤلفاتكم ـ عفوا ـ هي قليلة عاجزة فأنا أصرّ على أبجدية جديدة، وعلى معان وكلمات لم يعرفها البشر।
أتعلم أنني بيوم ما سافعل ذلك، وسيكون قاموس عشقك لك وحدك ولن يشارك به أحد من البشر، سواء بكلمة أو حرف، فأنا أثق بما لدي وما لديك من لهيب ومن ثورة والذي سيؤلف أروع قواميس الحب।
نعم أحببت ونعم وألف نعم ولن أخشى بعد اليوم أحد فأنا ملكت الدنيا وما فيها بحبك لي، نعم أشتاق وزد عليها مليون نعم فانا اليوم بشوقي أتحدى الملايين بل كل البشر، نعم أر............"


عند هذا الحد اجتاحتها موجة من الصمت ظننت أنه تفكير فلم أرغب بقطع حبل أفكارها وقلت لنفسي دعيها فربما بعد صمتها سيكون كلاما أثيرا

{قالت لي ذات يوم: احفظي عني ما قلته سابقا فصمتي به سوف يطول ...